يواجه المتزوجون جميعهم ظروفا يعايشونها على مر العلاقة الزوجية ، ويجب عليهم معرفة كيفية التعاطي مع هذه الأمور وكيفية التعاطي كل منهما مع الآخر في جميع الأوقات ، الأمر ليس جعل هذه العلاقة تسير بشكل آلي وجامد ضمن حدود صارمة بل هو أقرب لاكتشاف الطريق الصحيح كل منهما مع الآخر ، وهذا الطريق لا يجب معرفته فقط باالشدائد بل إن التعامل أثناء الأوقات الجيدة والسعيدة يعين أيضاً على اجتياز اي مصاعب قد تطرأ على الحياة .
الأساس في أي علاقة زوجية هو التفاهم وهو الأمر الذي يجب تواجده دائما بكل الظروف والأمر الذي يجب افساح الطريق دائماً له وليس سد الطريق أمامه . حتى لو كانت العلاقة الزوجية قائمة على الحب المتبادل فهي لا تستطيع أن تكون غنية عن أساليب التفاهم . في هذه الناحية يجب أن يفهم كل من الزوج والزوجه بعضهما ، وأن يكونا قادرين على توضيح وجهات نظرهما لبعضهما دائما بأسلوب هادئ وبكلمات لائقة كي لا يتركا مجالاً للضغينه ينزل بأسرتهما ، في أوقات الهدوء يجب عليهما أن يهتما ببعضهما البعض ، وأن لا يستفرد أحدهما بإدارة الأسرة بل أن يتعاونا بذلك ، وعليهما عدم تحميل بعضهما أكبر مما يطاق اتجاه الآخر فلا يلقي طرف المسؤولية بأحد الأمور بشكل تام على الطرف الآخر . ومن المناسب أن يكونا ذوي صدر رحب فلا يحسبان الأمور بين بعضهما بحسم شديد لأن الفرد لا يستطيع أن يكون هو ذاته على مر الحياة .
ودائماً وأبداً يجب أن يلجأ كل منهما للآخر ليجد سكينته وعونه ، فلا كبرياء من أحدهما على الآخر ، وخلال الأوقات العصيبة يجب على كلاهما أن ينتبه لما يقوله من كلام كي لا يجرح الطرف الآخر ولا يهينه فالمشاكل أمر طبيعي ولكن الأمر غير الطبيعي هو أن تحصل بينهما فجوة ما لا يمكن ردمها ، على عاتق كل من الزوج والزوجه مسئولية وواجب وشعور بالانتماء والعطاء يستوجب وضعهما نصب اعينهما ، دون الشعور بالتثاقل من هذا فامر انجاح أسرة من أصعب الأمور الحياتية ولكن لا شيء يكون مستعصياً إذا وجد طريق وسبيل للتفاهم ، فعلى الزوج أن يعلم أن زوجته وإن لم تتكلم أحيانا هي إنسان يجب احترامها ومراعاة مشاعرها وعدم الجور عليها وعدم تسخيفها أو التقليل من شأنها ، بينما على الزوجه أن تبادل هذا الزوج كل تلك الأشياء ، وعليهما معاً أن لا ينسيا أنهما في عالم لوحدهما عليهما اسعاد بعضهما به .
المقالات المتعلقة بكيف تعامل زوجتك